بيـان
اقدمت سلطات الاحتلال المغربية بمطار العيون بتاريخ 18 نوفمبر 2020 على منع رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، المدافعة الصحراوية عن حقوق الانسان أمنتو حيدار، من السفر إلى جزر الكناري، بدعوى إصابتها بفيروس كوفيد-19، بل هو مجرد حجة تهدف إلى تقييد الحرية وتقويض الحقوق واستكمال مسلسل الانتقام من النشطاء الحقوقيين الصحراويين، حيث أنه ومنذ الاعلان عن تأسيس الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي يوم 20 سبتمبر 2020، شنت وسائل الاعلام المغربية و اْبواق المخزن حملة تشهيرية تحريضية شعواء ضد أعضاء الهيئة و بشكل خاص ضد رئيستها امينتو حيدار، الحملة هذه تبعها اعلان الوكيل العام لدولة الاحتلال بالعيون المحتلة يوم 29 سبتمبر 2020 عن عزمه فتح تحقيق حول تأسيس الهيئة و متابعة أعضائها. منذ ذاك التاريخ وضعت سلطات الاحتلال المغربي رئيسة الهيئة و العديد من أعضائها تحت الإقامة الجبرية الفعلية مانعة إياهم من التواصل مع عوائلهم ومع زوارهم، ممارسة المضايقات والاعتداءات الجسدية واللفظية على كل من يحاول الاقتراب منهم.
وتجدر الإشارة إلى أن إجراء التحاليل الخاصة بفيروس كوفيد-19 بالنسبة للراغبين في السفر نحو الخارج لن يدخل حيز التنفيذ إلى يوم 23 نوفمبر الجاري، كما أن سلطات الاحتلال المغربية بالمطار تعاملت مع المسافرين بشكل انتقائي، ولم تطالب أي مسافر بوثيقة إجراء التحليلات بما يعني أن السيدة أمنتو حيدار كانت المستهدفة الوحيدة من هذا الإجراء، علما أن نفس السلطات المغربية سمحت لابن المناضلة امنتو حيدار بالسفر وهو الذي يعتبر مخالطا لها على مدار الساعة، وبالتالي و لو كان فعلا الامر جدي بالنسبة لشركة الطيران المغربي و انها فعلا تخشى على سلامة الركاب من العدوى ، كان الأجدر بها منع ابنها ايضا هو الاخر من السفر.
من جهة أخرى، ادعت شركة الطيران المغربية انها توصلت برسالة من طرف مندوبية الصحة المغربية تخبرها بعدم استطاعة امينتو حيدار السفر، و اذا كان الامر كذلك لماذا تعمدت الشركة عدم إخبار المناضلة الصحراوية بذلك الا بعد وصولها إلى المطار بأربعين دقيقة، ما يبرز النية المبيتة لدى سلطات الاحتلال بمنعها من السفر بكل الطرق الممكنة .
وأمام هذا الوضع الخطير الذي تصاعدت فيه وتيرة القمع بعد خرق وقف إطلاق النار من طرف القوات المسحلة المغربية بثغرة الكركرات، ما نتج عنه إعلان الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب استئنافها الكفاح المسلح المشروع من أجل التحرير الوطني، وأمام محاولة سلطات الاحتلال المغربية كبح النشطاء الحقوقيين الصحراويين، وخنق الحريات العامة، فإن الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، وإذ تندد بالمنع التعسفي الذي تعرضت له رئيسة الهيئة، المدافعة الصحراوية عن حقرق الانسان امينتو حيدار الحاصلة على عديد الجوائز العالمية و اخرها جائزة نوبل البديلة لسن 2019 ، تسجل قلقها إزاء الأوضاع المتردية لحقوق الانسان بالمدن المحتلة من الجمهورية الصحراوية، وتدين سياسة الترهيب الذي تمارسه سلطات المحتل ضد أبناء الشعب الصحراوي قاطبة، ومن بينهم النشطاء الصحراويين، وتعلن للرأي العام ما يلي:
– رفضها قرار منع رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي من السفر، وإدانتها استغلال السلطات المغربية الإجراءات الاستثنائية لكوفيد-19 ذريعة لهذا المنع، ولا نستبعد استعمالها إياها لخدمة أجندتها الاستعمارية في المناطق المحتلة ضد النشطاء الصحراويين، كما أننا أصلا لا نثق في قدرة المؤسسات الطبية المغربية ولا نزاهتها في التعامل مع الموضوع، ولدينا في المناطق المحتلة مئات التجارب في هذا المضمار.
– استنكارها بقوة الحصار الأمني والعسكري والاعلامي الذي تشهده المدن المحتلة من الصحراء الغربية
– مطالبتها منظمة الصليب الأحمر الدولي التدخل العاجل لحماية المواطنين الصحراويين، خاصة بعد أن باتت المنطقة منطقة حرب ين قوات الاحتلال وقوات الجيش الشعبي الصحراوي،
– مطالبتها الهيئات والجمعيات الحقوقية الدولية تكثيف الجهود من أجل كسر جدار الصمت حول ما يجري من انتهاكات لحقوق الانسان بالمدن المحتلة من الجمهورية الصحراوية.
المكتب التنفيذي للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي
19 نوفمبر 2020، العيون المحتلة من الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية