علمنا في الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي بحادث وفاة غامضة ألمت بالشاب الصحراوي، محمد سالم امبارك السالك فهيم. وبعد معاينة جثمان الفقيد، على الساعة السابعة يوم الجمعة 5 فبراير 2021، من طرف أعضاء من الهيئة بمستشفى ما يسمى “الحسن بلمهدي”، وفي اتصال للهيئة بأم الفقيد السيدة أم لخوت حسينة عبيدهم، أدلت بما يلي:
– اختفت الضحية منذ الجمعة 15 يناير 2021،
– تقدمت السيدة ام لخوت يوم 16 يناير 2021 بتصريح لدى الدائرة الخامسة لشرطة الاحتلال المغربي بالعيون المحتلة للتبليغ عن اختفاء ابنها.
– وفيما لم تبد الشرطة المغربية إبانه أي اهتمام يذكر بالتصريح بالاختفاء المقدم لمصالحها بالعيون المحتلة، لقي الاستفسار لدى إدارة المستشفى نفس المصير، فتم نشر صورة الابن المفقود على مواقع التواصل الاجتماعي وعرضها على المارة في الشارع العام.
– تم استدعاء الأم يوم 25 يناير 2021 إلى ولاية الأمن المغربية حيث تعهد والي الأمن بمباشرة البحث شخصيا عن الابن المفقود، مدليا بتأكيدات عن عدم وجود الضحية بالمستشفى أو السجن.
– في إطار بحثها الدؤوب عن المفقود وعرضها صوره على المارة، صادفت الأم يوم 4 فبراير 2021 شرطيا مغربيا بشارع بوكراع بالمدينة حيث تعرف عليه من أول نظرة وأكد وجود جثمانه بمستشفى ما يسمى بلمهدي.
– انتقلت العائلة مباشرة إلى المستشفى، حيث قوبلت بإنكار الإدارة في البداية، قبل أن تعترف بوجوده في مستودع الأموات بعد إصرار العائلة، لينتهي بهم المطاف إلى عرض جثمان الضحية الذي تعرض التحلل جراء إهماله لما يربو عن أسبوعين في مستودع الأموات، وبالكاد تم التعرف عليه عبر أطرافه السفلى.
– مع ظهور الجثمان، ظهر محضر للدرك الملكي يروي عن حادثة سير وقعت شمال مدينة العيون كانت ضحيتها الشاب الصحراوي، الذي دهسته، حسب رواية المحضر، سيارة تابعة للمكتب الوطني المغربي للكهرباء.
واعتبارا لثبوت حالة الوفاة، والتأكد من هوية جثمان الشاب الصحراوي لدى أجهزة الأمن المغربي بعد تحرير محضر بالحادثة وأخذ بصمات جثمانه وعنوان إقامته قيد حياته من طرف الدرك الملكي عند وقوع الوفاة،
فإن الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي:
● وهي تسجل تكتم سلطات الاحتلال المغربي بالعيون المحتلة وعدم إخبار العائلة بحادث وفاة ابنها المسمى قيد حياته، محمد سالم امبارك السالك فهيم، رغم ما تم تدوينه من تفاصيل عن هويته ومحل سكناه بمحضر الدرك الملكي المزعوم،
● تراودها شكوك بوقوع جريمة اغتيال ذهب ضحيتها الشاب الصحراوي بسبب جو التكتم الغريب الذي رافق الحادث، وبسبب إخفاء وجود الجثة لأكثر من اسبوعين رغم وجودها في مستودع الأموات ورغم تعرف سلطات الاحتلال على هويتها حسب المحضر.
● تناشد المنظمات الحقوقية الدولية للضغط من أجل فتح تحقيق في أسباب الوفاة، وتحمل دولة الاحتلال المغربي مسؤولية ارتكاب الجريمة التي ذهب ضحيتها الشاب الصحراوي.
● تدعو من جديد اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل من أجل حماية المدنيين الصحراويين تحت الاحتلال حسب ما هو منصوص عليه في اتفاقيات جنيف خاصة الاتفاقية الرابعة.
● تجدد مطالبة مجلس الأمن الأممي بتحمل مسؤولياته في الصحراء الغربية، عبر إنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، ومطالبته باحترام حدوده المعترف بها دوليا عبر الانسحاب من الاقليم المحتل، وتمكين الهيئات الأممية المختصة من إنها مأساة الشعب الصحراوي عبر تمكينه من استقلاله وحريته.
● تحمل دولة الاحتلال المغربية بمختلف أجهزتها المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة الجديدة، وتدعو إلى إنصاف عائلة الضحية بما تستحق من معرفة دقيقة للحقيقة، والتعويض، ومحاسبة المسؤولين.
● تدعو منظمات حقوق الإنسان الدولية بدورها لتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الصحراوي، خاصة في ظل اندلاع الحرب من جديد في الاقليم بسبب الانتهاك المغربي المعلن والمقصود لوقف إطلاق النار واستهداف القوات المغربية المدنيين الصحراويين يوم 13 نوفمبر 2013.
العيون المحتلة من الجمهورية العريية الصحراوية الديمقراطية
. 6 فبراير 2021