الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي تستنكر اساليب حرمان الشباب الصحراوي من حقوقهم السياسية والمدنيةوالاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
تزداد أوضاع الصحراويين تأزما مع استفحال ظاهرة الإقصاء المعلن لابناء الشعب الصحراوي وحرمانهم من الفرص التي تدعي سلطات الاحتلال المغربي فتحها أمام الفئات الباحثة عن الشغل من الشباب الصحراوي. وقد شهدت المدن الصحراوية المحتلة ومدن جنوب المغرب انتشارا واسعا لحالات حرمان الشباب الصحراوي من ولوج سلك الوظيفة اوالاستفادة من مشاريع تسند للمقاولات المحلية. وفي هذا الخضم و على شاكلة ما تعانيه مجموعات من الشباب الصحراوي بدء من الداخلة المحتلة مرورا بالمدن الصحراوية الاخرى، تتمادى السلطات المغربية بأسا في الامتناع عن الاستجابة لطلب الشغل الذي يتقدم به الشاب الصحراوي عبدالرحمان الشرقي باستمرار. وتعتبرهذه الحلقة الجديدة من مسلسل التضييق الذي تحترفه السلطات المغربية استهدافا للناشط عبد الرحمان الشرقي و إنتقاما من مواقفه السياسية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
وقد كانت آخر أوجه الحصار التي تعرض لها عبد الرحمان الشرقي منعه من دخول منطقة المحبس لممارسة التجارة بحجة انها منطقة عسكرية، و انه صاحب فكر انفصالي، حسب مسؤولي سلطات الاحتلال.
وأكد في تصريح له ان باشا مدينة آسا ومجموعة من أعوان السلطة سبق أن هددوه بالحرمان من اي حق من حقوقه، مالم يتنازل عن مواقفه.
ولمواجهة اسلوب االرفض الذي تبديه السلطات المغربية في وجه المطالبة بالشغل كحق تكفله القوانين الدولية، يدخل الشاب الصحراوي عبدالرحمان الشرقي في خطوة تصعيدية ضد اساليب دولة المخزن بالشروع ابتداء من فاتح دجنبر 2023 في اضراب مفتوح عن الطعام أمام مبنى ما يسمى عمالة اسا الزاك.
وإذ تستنكر الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي أساليب التنكيل التي يتعرض لها الصحراويون والتضييق عليهم سواء في ولوج اسلاك الوظيفة او ضد الاختيارات والمبادرات الاقتصادية الحرة، تؤكد ان البواعث لا تخرج عن محاولة ثني الشباب الصحراوي عن ممارسة قناعاته المتمثلة في الدفاع عن حقوقه السياسية والمدنيةوالاقتصادية والاجتماعيةوالثقافية المنسجمة مع مضامين العهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والميثاق العالمي لحقوق الانساني.
المكتب التنفيذي للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي
العيون المحتلة ،في :2 ديسمبر 2023