علمت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، بقيام سلطات الاحتلال المغربي بمداهمة العديد من منازل العائلات الصحراوية بمدينة العيون المحتلة، بعد تدهور خطير لوضعية حقوق الإنسان بالمدن المحتلة من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مباشرة بعد الهجوم العسكري المغربي الخطير الذي استهدف مدنيين صحراويين كانوا معتصمين سلميا بثغرة الكركرات غير القانونية يوم الجمعة 13 من الشهر الجاري. وجاءت هذه المداهمات في إطار موجات انتقامية من أجهزة سلطات الاحتلال المختلفة مستهدفة المدنيين الصحراويين بالمدن المحتلة، بعد خرق المغرب وقف إطلاق النار وتسببه في اندلاع الحرب بين المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وفي هذا السياق سجلنا الانتهاكات التالية:
- مداهمة منازل بمدينة العيون المحتلة: أهل بلعمش، أهل احمنيها، أهل كزيزة، أهل مولاي الاسماعيلي، أهل داهي، أهل شيغالي، منزل خطار المجاهد، منزل أهل ببيت ومنزل أهل الأدهم، والاعتداء على أحد أفراد العائلة بالضرب، منزل أهل الگرگار واعتقال ابنهم احمد الگرگار.
- .ببوجدور المحتلة اعتقلت قوات القمع المغربية ثلاثة قاصرين وهم: نصر الله بايا، يحي محمد الطالب، البخاري لميدي، بالاضافة الى الشاب ابراهيم بابيت ليلة 16نوفمبر 2020، بعد مشاركتهم في مظاهرات مطالبة بالاستقلال وجلاء الاحتلال المغربي من الصحراء الغربية، و قد تم تقديمهم هذا الصباح و هم في حالة اعتقال الى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية لدولة الاحتلال المغربي. .
- كما بلغنا من شهود عيان تعنيف ومطاردة متظاهرين صحراوين سلميين بكل من الداخلة المحتلة والسمارة المحتلة على إثر مشاركتهم في وقفات مطالبة بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية والاستقلال.
- في نفس السياق، تعرض المناضلان الصحراويان، عالي السعدوني ونور الدين العركوبي، للاختطاف ليلة العاشر إلى الحادي عشر نوفمبر 2020 من طرف سيارتين لشرطة الاحتلال المغربي اعترضتا سبيلهما بأحد الأزقة المحاذية لشارع الطنطان بمدينة العيون المحتلة، ترجل منهما مجموعة من عناصر سلطات الاحتلال المغربي بلباس مدني ضمنهما المدعوان: عالي البويفري والملقب ولد التوحيمة، المعروفان بارتكابهما جرائم عنف وممارسات قمعية خطيرة ضد المتظاهرين الصحراويين، والذين سبق أن صنفتهما تقارير حقوقية صحراوية عديدة بالجلادين لارتكابهما جرائم تعذيب وسحل للنساء وتعنيفهما للمتظاهرين السلميين دون أن يتعرضا لأية محاسبة أو متابعة قضائية.
- تعرض المناضلان الصحراويان، عالي السعدوني، ونور الدين العركوبي، للضرب والرفس والإهانة داخل سيارات الشرطة بعدما تم نقلهما معزولين أحدهما عن الآخر، واقتيادهما خارج المدينة على الطريق الشمالي في اتجاه منطقة الحگونية، وتعريضهما لتعذيب نفسي وجسدي في الخلاء ترك آثارا واضحة على وجهيهما ومناطق أخرى من الجسد، وتم تهديدهما بالسجن والاغتصاب والقتل لثنيهما عن مواقفهم المطالبة بجلاء الاحتلال عن المناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية.
واذ تندد الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي بما تعرض له المواطنون الصحراويون من ترهيب وتعنيف ومداهمة لمنازلهم خلال اليومين الماضيين، وما تعرض له المناضلان عالي السعدوني ونور الدين العرگوبي من اختطاف وتعذيب وتجاوزات خطيرة بسبب نضالهما السلمي ومواقفهما الثابتة والرافضة لاستمرار تواجد الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية، تنبه الهيئة إلى خطورة ما ارتكبته سلطات الاحتلال المغربي بالعيون المحتلة من جريمة الاختطاف التي خبرها العديد من مناضلي هذه الهيئة والمئات غيرهم من الصحراويين، الذين ما يزال المئات منهم مفقودين مجهولي المصير، وهي الجريمة التي تعد من أبشع الجرائم السياسية التي تستدعي الضمير الانساني للتعجيل باستئصالها والمطالبة بردع مرتكبيها، منفذين كانوا أو آمرين، بتقديمهم إلى العدالة.
إننا في الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي،
وإذ نعتبر أن عملية الاختطاف الجبانة التي تعرض لها عالى السعدوني ونور الدين العركوبي تدبيرا انتقاميا مدانا لا تتردد الأجهزة الأمنية المغربية عن ارتكابه؛ وإذ نخشى أن تكون لعمليات الرصد والملاحقة المستمرة لأعضاء هيئتنا، منذ نهاية سبتمبر2020 من طرف سيارات للشرطة المغربية بترقيم خاص، علاقة بنية الاختطاف: - نطالب الصليب الأحمر الدولي بالتدخل العاجل للضغط على المغرب من أجل فرض احترامه اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في زمن الحرب، بعد أن أشعل نظام الاحتلال المغربي حربا جديدة على الشعب الصحراوي. ونذكر الصليب الأحمر أن المسؤولية التي تخلى عنها طويلا تحت ذريعة عدم وجود حرب في البلد، قد سقطت منذ يوم 13 نوفمبر الماضي.
- نتوجه بنداء عاجل إلى الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية لأجل تكثيف الضغط على الدولة المغربية للوقوف على حقيقة وظروف الاختطاف التي نفذتها عناصر سلطات الاحتلال المغربية بالعيون المحتلة، والمطالبة بتقديم الجناة المعروفين المشار إليهم أعلاه وغيرهم كثيرون إلى العدالة الدولية.
- ندين استمرار نظام الاحتلال المغربي في ترويع المدنيين الصحراويين، ومداهمة منازلهم، والاعتداء الجسدي واللفظي عليهم، ونحمل الأمم المتحدة أيضا المسؤولية عن استمرار المغرب في هذه الانتهاكات بسبب سكوتها طيلة عقود عن ذلك. وندعو المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان وهيئاتها ذات الصلة بالاسراع بإرسال بعثات تحقيق للمناطق المحتلة خاصة الآن في ظل اندلاع الحرب من جديد بسبب المغرب.
- نجدد مطلب الحماية الدولية للمناضلين الصحراويين من الصليب الأحمر بحكم مسؤوليته الآن وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة، كما نحمل الأمم المتحدة بمختلف هيئاتها المسؤولية عن سلامة وأمن أبناء الشعب الصحراوي الذين خذلتهم طيلة 30 سنة من الوعود الكاذبة والمماطلات بسبب خضوعها لضغط النظام المغربي المحتل.
المكتب التنفيذي للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي
العيون المحتلة/الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
بتاريخ 17 نوفمبر 2020