19 مارس 2022 التنديد بموقف رئيس الحكومة الاسبانية
الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي
لقد إطلعت “الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي” بإنشغال كبير على موقف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز المتضمن دعمه للمشروع المغربي المشبوه الذي يطلق عليه “الحكم الذاتي” و الذي يعتبر مناورة لمصادرة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الحرية و الإستقلال الوطني. و تعتبر “الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي” أن هذا الموقف و التصريحات المعبر عنها من طرف رئيس الحكومة الإسبانية تنتهك لوائح الشرعية الدولية و خصوصا قرارات مجلس الأمن الدولي و توصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعية الى حل سياسي متوافق عليه يضمن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي . كما تعتبر “الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي” أن هذا الموقف الصادر عن رئيس الحكومة الإسبانية يشكل إعلانا صريحا بإنحياز هذه الأخيرة إلى جانب المعتدي و المحتل المغربي، و يشكّل أيضا خطرا داهما على الأمن و السلم الإقليميين و تداعيات ذلك على السلم الدولي، و إنتهاكا صارخا لمباديء القانون الدولي الناظم للعلاقات بين الدول، و يشكل أيضا إمعانا من طرف الحكومة الإسبانية في التنكر لحقوق الشعب الصحراوي الغير قابلة للتصرف بفعل مشروعيتها المكفولة و المحمية بقوة مقتضيات القانون الدولي ذات الصلة. إن “الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي” تؤكد بأن الحكومة الإسبانية بإتخاذها لهذا الموقف المنحاز للطرف المغربي المحتل، فإنها تعتبر شريكا و حاميا للإحتلال المغربي و منتهكة بشكل صريح لقرارات الشرعية الدولية المتعاقبة الخاصة بتصفية الإستعمار بالصحراء الغربية . و تندد “الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي” بشدة بهذا القرار الخطير الذي يعتبر إنتهاكا صارخا للشرعية الدولية و خصوصا قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة و يساهم بالتالي في تقويض إمكانية بعث مسار مخطط السلام الأممي الإفريقي المتوقف منذ مدة طويلة كما أنه يحمل تهديدات خطيرة على سلام و أمن و إستقرار منطقة شمال غرب إفريقيا و يوفر للإحتلال المغربي الغطاء السياسي الدولي لمواصلة عدوانه على الشعب الصحراوي، مما يجعل الدولة الإسبانية تصطف في خندق العداء للشعب الصحراوي لكونها طرفا منحازا للطرف المغربي و بالتالي لا يمكن أن تكون وسيطاً نزيهاً ضمن ما يسمى مجموعة “أصدقاء شعب الصحراء الغربية”. و تدعو “الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي” جميع الأحزاب، و منظمات المجتمع المدني و الهيئات النقابية الإسبانية بالوقوف بحزم في وجه هذه الخيانة الإسبانية الرسمية الجديدة للشعب الصحراوي، و رفض هذا الإستهتار المخزي من الحكومة الإسبانية بالشرعية الدولية و تنكرها للحقوق المشروعة للشعب الصحراوي الذي مازال يعاني من تبعات خيانة الدولة الإسبانية له منذ توقيعها لإتفاقية مدريد المشؤومة نهاية سنة 1975 . و في الأخير تدعو “الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي” كافة مكونات الشعب الصحراوي إلى رصّ الصفوف و تدعيم الوحدة الوطنية و تجاوز كافة العقبات مهما كانت، و ذلك تلبية لما تمليه علينا المصلحة الوطنية العليا في هذا الوقت الدقيق من تاريخ كفاح شعبنا المجيد، و ما تتطلبه المرحلة الدقيقة للوقوف بحزم و ثبات أمام المؤامرات و التحديات الخطيرة التي باتت تهدد المشروع الوطني و القضية الوطنية برمتها.
عن المكتب التنفيذي ل “الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي
حرر بالعيون المحتلة / الجمهورية العربية الصحراوية الد يمقراطية
بتاريخ 19 مارس 2022