برلين (ألمانيا) 03 ديسمبر 2022 (واص) – جددت الندوة الـ46 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
الندوة وفي البيان الختامي الذي توج أشغال دورتها الـ46 بالعاصمة الألمانية برلين، جددت دعمها لنضال الشعب الصحراوي من أجل ممارسة حقه غير القابل للتصرف في الحرية والاستقلال، وقررت ندوة الإيكوكو الـ46 تنظيم الطبعة الـ47 القادمة في سرقسطة بإسبانيا .
نص البيان الختامي :
البيان الختامي للندوة الـ46 للتنسيقية الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي.
انعقدت الندوة الـ 46 للتنسيقية الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي (الإيكوكو)، لدعم نضال الشعب الصحراوي من أجل ممارسة حقه غير القابل للتصرف وغير القابل للتقادم في تقرير المصير والاستقلال يومي 2 و 3 ديسمبر 2022 في برلين، ألمانيا.
وتؤكد الندوة من جديد دعمها لحق تقرير المصير من أجل استقلال الصحراء الغربية، إدراكا منها لخصوصية السياق الحالي الذي يتسم بالحرب الصامتة الدائرة في الصحراء الغربية، والتوتر الإقليمي، وأزمة الطاقة، وتغيير رئيس حكومة إسبانيا لموقفه، والإجراءات القانونية الجارية أمام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي.
وقد شارك في الندوة 220 مشاركا، بينهم ممثلون عن الحكومات المحلية والإقليمية والوطنية، وبرلمانيون، وجمعيات ولجان دعم الشعب الصحراوي، وبحضور وفد صحراوي هام ترأسه الوزير الأول الصحراوي، السيد بشرايا حمودي بيون، بالاضافة الى مشاركة وفود كبيرة من الجزائر، جنوب إفريقيا، تيمور الشرقية بقيادة ضيف شرف الندوة الـ 46 السيد زانانا غوسماو، الزعيم السياسي والرئيس السابق لتيمور الشرقية.
وتدعو ندوة الإيكوكو الـ 46 الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليتهما من خلال بعثة المينورسو لإجراء الاستفتاء في الصحراء الغربية على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات 1991 و 1997. كما تدعو البعثة إلى ضمان احترام حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
وتحيي الندوة مقاومة الشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين الصحراويين وفي المهجر وفي الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، وخاصة السجناء السياسيين الصحراويين.
كما ترحب الندوة بالموقف الثابت للإتحاد الأفريقي فيما يتعلق بمبادئ القانون الدولي، ولا سيما حق الشعب الصحراوي في الاستقلال، على النحو المبين في الحكم الصادر في 22 سبتمبر 2022 عن المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.
وتدعو الندوة الإتحاد الأوروبي ككل، وبلدانه الأعضاء كذلك، إلى دعم الحل الديمقراطي الذي يؤدي إلى إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا. فمن غير المقبول أن يتم تعزيز احترام حقوق الإنسان والمطالبة بها حسب الجزء من العالم الذي تنتهك فيه، لأن ذلك سياسة للكيل بمكيالين.
وستكون الأحكام المقبلة التي ستصدرها محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي اللحظة المثالية لبلدان الإتحاد الأوروبي بصفة خاصة والمجتمع الدولي بصفة عامة لكي يضطلعوا بدور حاسم فيما يتعلق بالصراع في الصحراء الغربية. لأنه لا يمكن أن يكون الحياد خيارا في مواجهة الاحتلال.
وخلال أشغال الندوة أتفق المشاركون، مع مراعاة السياق الحالي ولوفاء بمقتضياته، على الإجراءات التي سيتم تنفيذها في 2023 وتم تجديد لجان المراقبة لكل ورشة من ورشات العمل. وستكون هذه اللجان مسؤولة عن ضمان تنفيذ القرارات المعتمدة خلال الندوة في إطار فريق العمل في أربعة مجالات: السياسة والإعلام، تكريس الدولة الصحراوية، الموارد الطبيعية، حقوق الإنسان، والأراضي المحتلة، كل هذا بهدف القيام بعمل شامل ناجح، على سبيل المثال لا الحصر، في الجمع بين جهود حركة التضامن الأوروبية والحركات الأخرى في جميع أنحاء العالم، ومواصلة دعم تكريس الدولة الصحراوية، ودعم المدافعين عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، وتصميم استراتيجية تضع حدا للإستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية في الصحراء الغربية، بالإضافة إلى تعزيز الجانب الإعلامي من أجل كسر الحصار الإعلامي والمعلوماتي فيما يتعلق بالنزاع في الصحراء الغربية وتعبئة القوى الديمقراطية ووسائل الإعلام حتى في المغرب.
وقررت ندوة الإيكوكو الـ46 تنظيم الطبعة الـ47 القادمة في سرقسطة بإسبانيا .
برلين 03 ديسمبر 2022.