isa m

شنت سلطات الاحتلال المغربي يوم 13 فبراير 2024 ، حملة هدم بالسواحل الصحراوية بمنطقة ” لمعيرضات،تارومة ، و اكطي باباعلي” بالقرب من مدينة العيون المحتلة ،طالت مختلف البنايات والاكواخ و خيم الصحراويين.

ولتنفيذ الهدم تتذرع سلطات الاحتلال بـ دعوى الحملة على الهجرة السرية أو وقوعها في مناطق استثمارية ،، لكن الحقيقة غير ذلك، أنّ الهدم يعد سياسة قديمة جديدة تنتهجها سلطات الاحتلال المغربي هدفها إلغاء وجود الصحراويين لصالح المستوطنين المغاربة الذين اغرقت بهم المناطق المحتلة ،ولعل قرى الصيد التي احدثتها دولة الاحتلال المغربي منذ سنوات على طول الشريط الساحلي و التي تأوي عشرات الالاف من المستوطنين المغاربة دليل على مقاربة خنق الصحراويين وحرمانهم حتى من البحث عن متنفسات خارج المدن التي تعد سجنا كبيرا و مسرحا لشتى صنوف الانتهاكات .

ويستخدم الاحتلال المغربي سياسة هدم البنايات خارج المدن بشكل ممنهج يهدف الى منع اي تجمع للصحراويين . وان عمليات هدف هذه البنايات تتم بوتيرة سريعة ، ودون اخطار اصحابها ويتم العبث بمحتوياتها . وسبق لسلطات الاحتلال المغربي ان هدمت عشرات بنايات الصحراويين بضواحي بوجدور ،الداخلة ،العيون ،والسمارة المحتلة .ورافق ذلك منحها مئات الهكتارات من الاراضي الصحراوية لاجانب من قطر والإمارات ،و اسبانيين وفرنسيين …

ان الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي تدين استمرار دولة الاحتلال المغربي في تكريسها سياسة القمع والتمييز ومحاولات الاقتلاع والتهجير والطرد التي يتعرض لها شعبنا. وتدعو المجتمع الدولي التحرك بشكل فاعل وجدي لمواجهة هذا التغول والاستقواء المغربي على الصحراويين العزل، واتخاذ ما يلزم من الاجراءات لرفع الظلم الذي يعاني منه الشعب الصحراوي.

عن المكتب التنفيذي للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي.

حرر بالعيون المحتلة / الجمهورية الصحراوية الدمقراطية بتاريخ 14/ فبراير 2024